تحمل عدة رسائل

تحليل "مناورة الركن الشديد".. رسائل التوقيت والعمل المقاوم المشترك

الساعة 06:07 م|28 ديسمبر 2020

فلسطين اليوم

تستعد المقاومة الفلسطينية بكافة أذرعها العسكرية لإجراء مناورة الركن الشديد غداً الثلاثاء 29/12/2020 هي الأولى من نوعها، والتي تأتي في ظل توقيت حساس خاصةً في ظل تهديدات بعض قادة العدو من حين لآخر تجاه قطاع غزة والمقاومة هناك، وهرولة العديد من الأنظمة العربية للتطبيع مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي".

وكان لابد للمقاومة الفلسطينية، أن تقول كلمة الفصل لتوصل عدة رسائل وخاصةً لردع الاحتلال "الاسرائيلي" الذي كلما عانى قادته السياسيون من أزماتهم الداخلية توجهوا نحو قطاع غزة، لتأتي المناورة حاملةً رسائل عدة.

ويُشارك في المناورة 12 جناحًا عسكريًا هم: كتائب القسام، وسرايا القدس، وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى، وألوية الناصر صلاح الدين، وكتائب المقاومة الوطنية، وكتائب شهداء الأقصى- لواء العامودي، وجيش العاصفة، ومجموعات الشهيد أيمن جودة، وكتائب الشهيد عبدالقادر الحسيني، وكتائب المجاهدين، وكتائب الأنصار، وكتائب الشهيد جهاد جبريل.

وعرضت الغرفة في مقاطع فيديو استباقية تدريبات لفصائل المقاومة، بالإضافة إلى صور من عمليات مشتركة، مع عبارات "قوتنا في وحدتنا"، و"فلسطين توحدنا".

الباحث والمختص في الشأن الاسرائيلي حسن لافي أكد في تصريحٍ لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن المقاومة الفلسطينية تريد إرسال عدة رسائل لعدة مستويات وأهم هذه الرسائل من المناورة، وهي رسالة للعدو بأن الركن الشديد رسالة ردع قوية للاحتلال وتمنعه من ارتكاب أي حماقات، وتقول له أنه سيدفع ثمن كبير جداً".

ولفت لافي إلى وجود حالة من الاضطراب السياسي التي يعيشها العدو مع تعالي أصوات التهديدات من قبل الساسة "الإسرائيليين" تجاه قطاع غزة بالحديث عن أنه ربما يكون هناك هجوم استباقي على غزة."

وقال لافي:"المقاومة الفلسطينية تُذكر الاحتلال الاسرائيلي انها حاضرة وقوية وفي جهوزية عالية وأنها قادرة على صد العدوان، وقادرة في حال ارتكب العدو حماقة أن تضرب بقوة كل بقعة موجودة في أراضينا المحتلة عام 48 وان العدو عندما يحاول تغيير قواعد الاشتباك من خلال استغلال الواقع الانساني بسبب وباء كورونا في غزة فهو واهم".

وأوضح في معرض حديثه أن الرسالة الثانية هي للحاضنة الشعبية الفلسطينية، فالمقاومة تريد أن تقول ان الوحدة الوطنية هي العنوان الاساسي الذي يجمع الكل الفلسطيني والحفاظ على الكفاح المسلح والحقوق الفلسطينية وأن الفلسطيني مهما كانت الظروف سيبقى متوحداً وحاملاً سلاحه وهذا هو الطريق الاصوب في تحقيق الحلم الفلسطيني بالتحرير وإقامة الدولة.

وأشار لافي إلى أن رسالة شعبنا الفلسطيني هذه هي رسالة أمل بمعنى أنه بالرغم من موجات التطبيع العربي التي تؤثر سلبا على القضية الفلسطينية فالمقاومة تؤكد لشعبنا انها حاضرة وقادرة وتتطور وبات لديها سيف قوي وقادرة على مواجهة الاحتلال وان الفلسطيني قادراً على أن يحك جلده بأظفره، وهي بالتالي رسالة طمأنة لشعبنا وجمهور المقاومة في فلسطين

وقال لافي إن:"الرسالة الثالثة وهي للإقليم والعالم بشكل عام فمن يظن انه يمكن سحب سلاح المقاومة فهو واهم فالفلسطيني قادر بقواه الذاتية وبوحدته وبالتفافه حول سلاحه أن يبرهن هذا الشيء"، منوها في ذات الوقت "أن من يظن ان التطبيع العربي سيجعل الفلسطيني يترك هذا الخيار ايضا واهم، والمحور الذي تلتف حوله المقاومة هو محور فلسطين، ومن أراد أن يكون في هذا المحور فهو في الركن الشديد لتحقيق اهدافه الوطنية ومن لم يكن فهو في المحور الاسرائيلي الصهيوني.

كلمات دلالية